ما اعجبني ان المسلسل جرئ جدا في الكثير من المواقع, فهو يعرض بشكل جيد المشاعر المتضاربه في معظم العلاقات الانسانيه سواء بين الازواج او الاصدقاء او الأم واولادها او حتى بين عامل ومديره فهو ينجح في أضهار ان اي انسان فيه خير وشرو فيه صفات حلوه وصفات ليست بنفس الجمال وان كل انسان معرض ان يأخذ قرارات خاطئه في فتره معينه من حياته و هذا نفتقده في الدراما المصريه بشكل كبير حيث بالعاده الدراما المصريه تظهر الشخصيات بشكل خير و شراو غني و فقير أو صح وخطأ وكأن كل شي بالحياه عباره عن ابيض و اسود. وهنا احب ان اذكر أن مسلسل ليالي الحلميه كان من اول المسلسلات فيه محاولات جيده من هذا النوع.

المسلسل كذلك جرئ في مناقشه مواضيع او مشاكل تعتبر من المحظورات و لا يجرأ احد في التطرق لها بطريقه انيقه و محترمه من غير ان يخدش الحياء وبالرغم من الانتقاد الحاد الذي تعرض له المسلسل الا اني اعتبر هذه علامه من علامات النضوج بأي مجتمع عندما يحتوي هذا المجتمع على مخرج وممثل و منتج يحاولوا ان يطرحوا مثل هذه القضايا.

المأخذ الوحيد على المسلسل هو انه غير واضح ماهو مصدر الدخل لعائله لمياء خصوصا انها ارمله و فقط واحده من بناتها تعمل و تقريبا نفس الموضوع لشخصيه مي حيث غير واضح كيف ممكن ان تنقطع عن عملها فترات طويله بدون ان يؤثر عليها ماديا وذات الشئ ينطبق على عوائل اخرى في المسلسل.

الجديد هنا وما يدعو للفخر ان نعلم ان المسلسل من تاليف واخراج ثلاث سيدات (نادين خان وأيتن أمين وهبة يسرى) نجحوا بشكل كبير لجعل المسلس متوازن جدا فيقف مع النساء تاره ومع الرجال تاره اخرى كذلك اختيارهم لكل ممثلين وممثلات العمل كان ناجح جدا والاهم انهم استطاعوا ان يخرجوا احلى ما عند هذا الطاقم.

كل ممثل او ممثله بالعمل ادى بشكل رائع – الفنانه دلال عبد العزيز كانت اكثر من رائعه و كذلك لأول مره من مده طويله جدا لم ارى الممثله شيرين تؤدي بهذه الروعه. هذا بالضافه الى الكم الهائل من الممثلين والممثلات الذين شاهدناهم سابقا و الوجوه الجديده اللذين اثبتوا نفسهم على الشاشه.